وسط التغني والفرحة العارمة
المحيط يضرب المسمار الأخير
المحيط ينهي مسلسل السنين العجاف بفوز عصيب
الرجل الأصفر عبر النافذة الزرقاء يتنفس الصعداء
وً " أخيراً " إلى تصفيات الصعــود
قطـع فريقنا الأول لكرة القدم الشك باليقين وعبـر إلى تصفيات الصعـود القادمـة مقصياً غريمه الترجي بانتصار جهيد بنتيجة 2 إلى 1 كان بطله المهاجم الفذ محمد أمان الذي نقش اسمه على لوحة التأهل بعد أن استثمر تمريرة بينية من العمق وضعها بقدمه في المرمى وأخرى رأسية أتت من كرة عرضية تهادت فوق حلق الشباك ليحصد المحييطون نقاطهم الثلاث الثمينة بعد لقاء كان الحذر سمته لدى الكتيبة السوداء والشجاعة الهجومية عنوانه من جانب القلعة الزرقاء الذي تمكن من اللحاق بالتقدم المحيطي بواسطة جزائية أنهت الشوط الأول بالتعادل.
وكانت المباراة التي تميزت بحضور جماهيري كبير خصوصاً من المدرج الأصفر قد ابتدأت بأفضلية ترجاوية وسط حالة توهان من الوسط المحيطي وأضاع الترجي فيها فرصة التقدم حين انفرد المهاجم الترجاوي اليحيا بالمرمى الأصفر لكن الحارس الجديد حسين الهمل أنقذ الموقف إلى ضربة ركنية كانت واحدة من الضربات التي تحصل عليها الترجي من دون نجاعة تذكر.
وبعد تغيير أول قضى بخروج لاعب الوسط حسن خميس ودخول محمد زين الدين وعلى عكس سير اللقاء اقتنص هداف الدوري القطيفي كرة بينية ماكرة من المشاكس عبدالواحد تسلمها من بينية رائعة من زين الدين في وسط الملعب انبرى لها أمان منفرداً بالشباك ليضعها هادئة يمين الحارس بزبوز الذي لم يستطع فعل شيء لها لتعود الكرة إلى نقطة البداية وقبلها أهدر نفس اللاعب كرة على مشارف خط الستة عالجها الدفاع الأزرق بعيداً عن المنطقة.
وقبل أن يمسك المحيطيون بزمام المبادرة ، حكم اللقاء الدوسري يشير إلى نقطة الجزاء إثر ملامسة للكرة ليد الظهير الأيمن منتظر الحسوني تصدى لها المهاجم الشاب مهدي الغزال هدفاً غيّر شاشة العرض إلى التعادل.
في الشوط الثاني واصل الفريق القطيفي زحفه نحو الترجيح حيث لامجال إلا الفوز لإصلاح المعادلة القديمة وسط تماسك من الدفاع المحيطي مبقين المناوشات الهجومية خارج الخطورة عن طريق الأطراف كان بطلها القائد الميداني شاكر البستاني لكن خط الهجوم الترجاوي افتقد للمخلص ليأتي العقاب المحيطي في الدقيقة 31 حيث ارتقى أمان وسط مدافعين لكرة هوائية طعنها من فوق رأس البزبوز الذي اكتفى بمشاهدتها تعانق شباكه وسط حالة هيجان من الجمهور المحيطي لم تهدأ إلا بعد أن أطلق الحكم صافرته مشهرة فوزاً محيطياً خالصاً طال انتظاره كان حصيلة جهد مبذول طوال المباريات التي لعبها الفريق.
واستخدم المدرب الجزائري عدلان ورقة التغيير مرتين حين زج بلاعبه الشاب حسين علي بديلاً عن الجنبي المنهك ومن ثم الهويدي علي محل الشرفاء رغبة في زيادة الإقفال الدفاعي والاحتفاظ بالكرة أكثر لتمضية الدقائق المتبقية والتي شهدت حالات من الشد والجذب أسفرت عن إصابة بليغة لظهير الجنب الأيسر باسم بعد اشتراك خارج الكرة وعدة بطاقات صفراء و 6 دقائق وقت بدل ضائع رآه المحيطيون مبالغة غير منطقية.
فريقنا في هذا اللقاء لم يظهر بمستواه المعهود وبدا مقلقاً وظهر تأثره بأجواء الانقطاع إضافة إلى تمسك فريق الترجي بنقطة الأمل الأخيرة مظهراً أفضل إمكانياته لكن الرغبة المبيتة للعبور والتي اختزلها الفريق المحيطي عبر التسجيل الأهم أسقطت كل الحسابات الجديدة وأجادت رسم المعادلة التي كانت بإيعاز من الجهاز الفني والإداري تقتضي الحصول على الفوز والفوز فقط حتى لو كان المقابل المستوى وتثبيت الموازنة بالحفاظ على الدفاع أكثر وانتهاز أي فرصة أمام الشباك لإنهاء مسألة التأهل ليستحق المحيطيون الانتقال عطفاً على مسيرته الكاملة فيي المنافسة التي حافظ على صدارتها للجولة السابعة على التوالي وبفارق تهديفي عالٍ بلغ 18 هدفاً وصلابة دفاعية مشهود لها اخترقتها 4 أهداف فقط ثلاث منها جاؤوا عبر ضربة مباشرة ثابتة وجزائيتين.
نبارك لأفراد فريقنا البطل فوالجهازين الفني والإداري وجميع المخلصين المحبين والداعمين للفريق هذا الانجاز على أمل مواصلة التقدم والوصول إلى الهدف المنشود بإذنه تعالى.
الإثنين ديسمبر 14, 2009 3:53 am
